تراجع الأسهم العالمية- مخاوف التضخم تهز الأسواق من وول ستريت إلى آسيا

المؤلف: الاقتصادية08.24.2025
تراجع الأسهم العالمية- مخاوف التضخم تهز الأسواق من وول ستريت إلى آسيا

شهدت الأسواق المالية العالمية تباينات ملحوظة، حيث تراجعت المؤشرات الرئيسية في بورصة "وول ستريت" في بداية التعاملات، وذلك عقب صدور بيانات التضخم لشهر أغسطس، والتي أثارت مخاوف متزايدة بشأن احتمال رفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع وأكبر، مما قد يؤثر سلبًا على إنفاق المستهلكين ويقلل من قدرتهم الشرائية. ووفقًا لـ"رويترز"، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.35 في المائة، ليصل إلى مستوى 29123.03 نقطة، بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.19 في المائة، مسجلًا 3633.48 نقطة. كما انخفض مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.37 في المائة، ليصل إلى 10697.71 نقطة.

وعلى صعيد الأسهم الفردية، شهد سهم شركة "نايك" المتخصصة في صناعة الملابس والأحذية الرياضية انخفاضًا حادًا بنسبة 10 في المائة في التعاملات قبل الافتتاح، وذلك بعد أن قامت الشركة بتخفيض توقعاتها بشأن هامش الأرباح للعام الحالي، وأعلنت عن زيادة في المخزون، مما أثار مخاوف بشأن تراجع إنفاق المستهلكين في ظل ارتفاع معدلات التضخم. وأشارت وكالة "بلومبيرج" إلى تراجع أسعار أسهم الشركات الأوروبية المنافسة مثل "أديداس" و"بوما" الألمانيتين، حيث قام المحللون بتخفيض السعر المستهدف لأسهم هذه الشركات، مؤكدين أن "نايك" ليست بمنأى عن تأثيرات ضغوط الاقتصاد الكلي. وقام محللو بنك الاستثمار الأمريكي مورجان ستانلي بتخفيض السعر المستهدف لسهم نايك من 129 دولارًا إلى 120 دولارًا، مشيرين إلى أن ضغوط الاقتصاد الكلي واضطرابات سلاسل الإمداد تؤثر سلبًا في آفاق الشركة.

في المقابل، سجلت الأسهم الأوروبية ارتفاعًا في اليوم الأخير من ربع مالي مضطرب، مدعومة بصعود أسهم شركات النفط والغاز والموارد الأساسية والبنوك بنسبة 1.5 في المائة. ومع ذلك، تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 5.2 في المائة خلال الربع، مسجلًا خسائر للربع الثالث على التوالي، وهي أطول فترة من الخسائر منذ عام 2011. وتواجه السوق الأوروبية ضغوطًا متزايدة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، التي تسببت في ارتفاع أسعار الغاز وزيادة التضخم وإثارة مخاوف بشأن الركود الاقتصادي. وتتجه الأنظار حاليًا إلى بيانات التضخم في منطقة اليورو لشهر سبتمبر، والتي من المتوقع أن تدعم احتمالات رفع البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى في أكتوبر. وفي ألمانيا، بلغ التضخم هذا الشهر 10.9 في المائة، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات السوق.

وفي آسيا، تراجعت الأسهم اليابانية بشدة، مسجلة أكبر انخفاض لها منذ بداية جائحة كوفيد-19، متأثرة بخسائر "وول ستريت". وانخفض مؤشر نيكاي بنسبة 1.83 في المائة، ليصل إلى أدنى مستوى إغلاق له منذ بداية يوليو، وفقد المؤشر 7.669 في المائة في سبتمبر، وهو أكبر تراجع شهري منذ مارس 2020. وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 1.76 في المائة، مسجلًا أسوأ أداء شهري له أيضًا منذ مارس 2020. وجاء تراجع الأسهم اليابانية مدفوعًا بتصاعد المخاوف من الركود وتقرير ذكر أن شركة أبل ألغت زيادة مزمعة في إنتاج هواتف آيفون 14. وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي على تراجع 0.28 في المائة، ليصل إلى مستوى 41128 نقطة.

عربيا، أنهى مؤشر دبي تداولات أمس على ارتفاع، مدعومًا بصعود سهم بنك المشرق، بينما أغلقت الأسهم في أبوظبي على هبوط بضغط من تقلبات أسواق النفط. وارتفع المؤشر الرئيس في سوق دبي بنسبة 0.7 في المائة، مدعومًا بمكاسب أسهم العقارات والمؤسسات المالية، في حين تراجع المؤشر الرئيس في أبوظبي بنسبة 0.7 في المائة، متأثرًا بانخفاض أسهم البنوك والطاقة. وحددت شركة برجيل القابضة، ومقرها أبوظبي، نطاقًا سعريًا لطرحها العام الأولي، ما يجعل قيمة الشركة تقدر بنحو 3.3 مليار دولار إذا ما تم التسعير عند الحد الأعلى.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة